ميدو فايف مديــر المنـــتــدى
عدد الرسائل : 387 أين تعيش؟ : فلسطين المزاج : رايق دولتك : sms : *****(قمة الحب)***** أن يجبرك الصمت على الكلام فيعجر الكلام عن التعبير فتصمـــــت..... تاريخ التسجيل : 04/02/2009
| موضوع: مهمة صعبة .. وليست مستحيلة.. الجمعة مارس 27, 2009 6:24 pm | |
| البرازيل .. إيطاليا .. حتى الولايات المتحدة .. أسماء مرعبة فنيا وتاريخيا .. لكن بنظرة مدققة لمستوياتها الحالية .. في كأس القارات مهمة مصر صعبة وليست مستحيلة.
بالتأكيد المجموعة صعبة، لكن كأس القارات تحوي ثمانية أبطال، ونسبة حصولنا على مجموعة سهلة كان صفرا، ولذا ساندنا الحظ في الحصول على أسهل الخيارات الصعبة.
بداية، يجب توضيح أن المنتخبات الكبرى تنظر لكأس القارات على أنها بطولة إعدادية لكأس العالم 2010، وهو ما يفيد مصر في وجود البرازيل وإيطاليا.
فمنتخبات مصر والعراق وأمريكا وجنوب إفريقيا ستضع كل جهدها من تركيز واستعداد وأسلحة على البطولة، فيما ستحاول البرازيل وإيطاليا وإسبانيا استكشاف وجوه جديدة.
وفيما يخص تلك النقطة تحديدا، جاء تفادي إسبانيا من حظ مصر، كون بطل أوروبا يملك شبابا ذو سرعة ومهارة تتفوق على ما تملكه إيطاليا تحديدا في الوقت الحالي.
البرازيل
السليساو هو المرشح الأول لصدارة المجموعة قياسا بالمجموعة التي ينتظر مشاركتها من لاعبين، والتي ستتشابه بشكل كبير مع الفريق الذي خاض أوليمبياد بيكين.
يتميز دونجا عن باقي مدربي البطولة أنه المدير الفني للمنتخب الأول والأوليمبي كذلك، ولذا فهو على علم كامل بكل الوجوه الصاعدة في البرازيل دون إجراء اختبارات كثيرة.
ورغم أن دونجا سيخوض عامه الثالث مع البرازيل في كأس القارات، إلا أنه لم يصل للتوليفة السحرية بعد، ولذا فإن البطولة المقبلة ستكون هامة للغاية له قبل كأس العالم.
وتملك البرازيل فريقا رائعا ينتظر انتخاب بعض عناصره لتطعيم كاكا ورونالدينيو ومايكون ولوسيو وخوليو سيزار وروبينيو المنتظر عدم مشاركتهم في كأس القارات.
مشكلة حسن شحاتة مدرب مصر أن مفاتيح لعب البرازيل الهجومية عديدة، ومعظمها مسلط لضرب أضعف مناطق الفراعنة وهي المساحة بين قلب الدفاع والظهير.
فبوجود رافينيا قاطرة شالكة في مركز الظهير الأيمن يقابله يسارا لاعب ريال مدريد الإسباني مارسيلو مع ثنائي ارتكاز من عينة أندرسون نجم مانشستر يونايتد ولوكاس ليفا لاعب ليفربول، يجبر هجوم الخصم على التراجع لوسط الملعب، ويشكل ضغطا برازيليا دائما.
كما أن هجوم البرازيل المنتظر أن يمثله على سبيل المثال لويس فابيانو وأدريانو يميل للتحرك من الأطرف للعمق، أو بمعنى أدق بين الليبرو والظهير ما يجبر دفاع الخصم على الانكماش داخل منطقة الجزاء وترك المساحات أمام ظهيري البرازيل للاندفاع فيها.
ولذا على شحاتة تكثيف وسط الملعب باختيار مهاجم وحيد، والاعتماد على صانع لعب متفرغ لنقل الكرات عرضيا حتى يهدأ إيقاع البرازيل، وبعدها نتحرك للضغط على نقاط ضعفهم.
على مصر عدم التفكير في مباغتة إيطاليا بالهجوم
نقطة الضعف الرئيسية في البرازيل هي عمق الدفاع، فحتى في وجود لوسيو وجوان لا يكون مرمى حارس السليساو آمنا، ودائما يلجأ دونجا للاندفاع الهجومي لإخفاء هذا العيب.
لكن لو نجح هجوم مصر في إجبار ارتكازي البرازيل على تأمين عمق دفاعه، سيقلص المساندة الموجهة للظهيرين وينعزل أدريانو وفابيانو في أحضان دفاع مصر.
إيطاليا
ستكون بطولة كأس القارات فرصة لمارتشيللو ليبي مدرب إيطاليا بإراحة بعض نجوم فريقه لأجل اكتشاف وجوه جديدة وهو العنصر الذي قد يصب في مصلحة مصر.
فالوجوه التي يسعى دونجا لاكتشافها في البرازيل نالت بالفعل فرص مشاركة في بطولات مجمعة مثل كوبا أمريكا والأوليمبياد، بينما شباب ليبي لم يخض سوى مباريات ودية بقميص المنتخب الأول.
ومن المنتظر أن يفتقد الفريق الإيطالي التجانس ، كما أن المراكز التي يسعى ليبي لتدعيمها تعاني أصلا في وجود النجوم الكبار خاصة فيما يتعلق بخط الدفاع.
وتعاني إيطاليا منذ اعتزال أليساندرو نيستا وباولو مالديني دوليا، ولم يفلح سوى فابيو كانافارو في قيادة الأتزوري، وغيابه عن كأس القارات نسبته مرتفعة كونه في الـ35 من عمره.
هجوم مصر الذي يشمل عمرو زكي وأحمد حسام ومحمد زيدان وغيرهم من النجوم قادر على ضرب دفاع إيطاليا، خاصة لو قرر ليبي إراحة نجوم خط الوسط.
فالتقارير الإيطالية توضح أن ليبي سيمنح الفرصة لأنجيلو باليمبو لاعب سامبدوريا في مركز الارتكاز، وهو لاعب موهوب جدا، لكنه بالتأكيد أقل كفاءة من جينارو جاتوزو وأندريا بيرلو المنتظر حصولهما على راحة من قبل ليبي.
ولذا، كل ما علينا تجنبه لعب الكرات العرضية كثيرا أمام إيطاليا لأن ليبي من مدرسة العمق الدفاعي.
وعلى مصر عدم التفكير في مباغتة إيطاليا بالهجوم، بل على غرار غانا 2008 علينا انتظار الخصم حتى يفتح خطوطه قبل الهجوم، تماما مثل لقاء كوت ديفوار.
أمريكا
أمريكا نظريا أسهل هدف يمكن قنصه، لكن المشكلة تكمن في شق أساسي، أن المباراة ستكون الثالثة بالنسبة لمصر ولذا سيكون الأداء متأثرا بنتيجة المباراتين السابقتين.
ويحتاج الفوز على أمريكا إلى عدم ارتكاب أية أخطاء، لأنه يعتمد على الاندفاع البدني وتنظيمه الخططي عالي ويلعب كالماكينات دون حاجة للموهبة.
ولذا علينا التركيز التام في المباراة وعدم الانشغال في لقاء البرازيل وإيطاليا، فلإسقاط أمريكا يجب عدم خسارة الكرة سريعا، والتمرير بشكل طولي حتى نهاجم بأقل عدد من التمريرات، وقتها موهبة الفراعنة ستكون كفيلة بحسم المباراة وربما بطاقة التأهل.
_________________ | |
|